فضاء حر

رسالة الي قيادة مكونات الحراك السلمي الجنوبي وقيادة الأحزاب السياسية في الجنوب

يمنات

مع محاولة البعض أدخال الحراك السلمي الجنوبي في مربع العنف بسبب الأعتقالات والقمع والمجازر  بسبب المجازر التي تعرض لها  الأيام السابقة نجد أن الضرورة تلزم   قيادات مكونات الحراك الجنوبي السلمي والمكونات النضاليه الجنوبية السياسية والمدنية  التعامل مع المتغيرات بعقليه وبنضوج يستوعب خطورت المرحلة فالعنف  لايخدم أي طرف يدعوا الي بناء دولة مستقرة وأمنة  لان الجنوب سيدخل في مربع الصوملة والأفغنة  في حال محاولة البعض التفكير في فرض الوحدة بالقوة  ولذا اعتقد بأن علي  قيادة الحراك الجنوبي السلمي وفي مقدمتهم الوالد المناضل حسن باعوم :

 

أن تدعوا شعب الجنوب لاحياء فعالية مليونية وتدعوا السلطة المحلية القيام بواجبها في حماية المتظاهرين من أي بلاطجه , كما تدعوا القنوات الفضائية لنقل الفعالية المليونية السلمية وأرسال نسخة مصورة من الفعالية الي جميع المنضمات الدولية  وبها أعتقد سننصر الجنوب وستقلب قيادات الحراك الجنوبي   المعادلة كثيراً كما عهدناها على  من يريدون  تشويه نضال أبناء الجنوب وحراكهم السلمي  ومكوناته بأنهم دعاة عنف وتطرف بالرغم أنهم دعاة سلام وأمن وأستقرار .

 

  كما يجب علي  قيادات مكونات الحراك الجنوبي وفي مقدمتهم المناضل حسن باعوم أن يدعوا المجتمع الدولي لرعاية مؤتمر وطني جنوبي  تشارك فيه جميع المكونات الجنوبية  سوى  الموجودين في الجنوب أو  في صنعاء أو في الخارج ومنها سيقطع الطريق أمام من يريدون أدخال الجنوب في صراع جنوبي جنوبي لن يخدم الجنوب والشعب والحراك .

 

كما يجب على  الجنوبيين في الأحزاب السياسية التي  ترفض مايطرحه الحراك "المطالبة بالحرية والأستقلال وأستعادة دولة الجنوب" بدلاً من الاستقواء بالسلطات الفاشلة أن تدعوا الي تقرير المصير والشعب هو الحكم بين مايطرحونه وما  يطرحه الحراك أو تشارك في المؤتمر الوطني الجنوبي المنشود أن كانو مؤمنين بأنهم جنوبين .

 

فالواقع يقول أن أتفاق فبراير بين المعارضه والنظام كان مصيره الفشل , ومن ثم لجنة الأربعة التي ترئاسها النائب السابق والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي والدكتور عبدالكريم الأرياني كان مصيرها بالفشل ونتج عنها ثورة التغيير الشعبية السلمية التي لم تحقق الي يومنا هذا أهدافها ومهما برر الأخرين معوقات حسم الثورة العسكري أو السلمي الا أنهم في الأخير يدركون أن تجاوز الحراك وعدم التوافق مع أبناء الجنوب حول حل  عادل للقضية الجنوبية هو العائق الوحيد لهم , وبالمثل الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن كان جاد بالتحاور مع الحراك وأستوعب القضية الجنوبية وأوجد  بحل عادل يرضي أبناء الجنوب كان سيحقق التغيير المنشود الذي يرضي الشمال والجنوب وكذالك كان سيحقق حل يرضي شعب الجنوب ويرسخ الأمن والأمان والأستقرار .

 

في أعتقادي أن أي مشروع يتجاوز الحراك الجنوبي السلمي سيكون مصيره الفشل وأصرارالبعض علي تجاوز الحراك سيقودهم الى الأنتحار السياسي .

زر الذهاب إلى الأعلى